banner
التثقيف المالي

كيف تتعامل مع التوتر المالي وتتجنبه

الضغوط المالية قد تترك أثرها على صحتك وحكمك على الأمور وعلى علاقاتك - وإليك كيف تضمن رفاهك المالي.

الضغوط المالية قد تترك أثرها على صحتك وحكمك على الأمور وعلى علاقاتك - وإليك كيف تضمن رفاهك المالي.

عندما نُقل جواد إلى المستشفى لفترة وجيزة بسبب تعرّضه لحادث، لم يكن وضعه الصحي أكثر ما سبب له القلق - بل وضعه المالي. فقد شعر بالقلق حيال خسارة وظيفته، ومن عدم تمكنه من سداد التزاماته المالية ورسوم مدرسة أطفاله وإيجار منزله. 

وأفاد نحو 50% من المشاركين في أحد الاستطلاعات بأن القلق حيال الشؤون المالية تسبب في حرمانهم من النوم، كما أظهرت الأبحاث أن من يعانون من الضغوط المالية هم أكثر عرضة بمرتين لتدهور حالتهم الصحية العامة، وأكثر بأربعة أضعاف للإصابة بالصداع واضطرابات النوم ومشكلات أخرى. كما إن الضغوط المالية تؤثر في العلاقات الشخصية أيضًا.

تمكّن جواد من العودة إلى عمله بسرعة، وتكفلت شركة التأمين بتغطية نفقاته الطبية. لكنه عاد عازمًا على تحسين وضعه المالي. فكيف يمكنك تجنّب الضغوط المالية والتعامل معها؟

  1. ضع خطة - العيش معتمدًا على الراتب دون معرفة واضحة بما يدخل إلى حسابك وما يخرج منه يسبب ضغطاً دائماً، ولكن وضع خطة أو ميزانية واضحة يمنحك رؤية شاملة. عندما تتعرف على نفقاتك – بما يشمل الأقساط والفواتير والبقالة والرسوم والمواصلات مقارنةً بدخلك، يصبح بإمكانك تحديد ما إن كنت بحاجة إلى خفض النفقات أو زيادة الدخل او كليهما.

ارسم صورة لدخلك ونفقاتك على المدى القصير والمتوسط والطويل، وحدد ما يمكنك ادخاره لتغطية هذه الالتزامات.

  1. لا تلتزم الصمت - التحدث مع شريك حياتك أو مع عائلتك أو جهة عملك - أو حتى المصرف الذي تتعامل معه، قد يساعدك في التعامل مع الضغوط المالية بواقعية. فقد تتفق العائلة مثلاً على خفض بعض النفقات لتسريع سداد تمويل المنزل، وقد يكون لدى جهة العمل نظام للسلف في الحالات الطارئة. وربما يعرض عليك مصرفك حلولاً لزيادة التوفير وتقليل الديون.

خصص وقتاً للحديث عن المال ومناقشة أموره بشكل دوري في البيت وفي العمل ومع مستشار مالي.

  1. كن مستعداً - عندما احتاج جواد إلى دخول المستشفى، استفاد من كون وثائق تأمينه جاهزة ومن تخصيص مبلغ للطوارئ. فالاستعداد للنفقات غير المتوقعة – سواء كانت صحية أو إصلاحات منزلية أو بسبب فقدان الدخل – يمنحك شعوراً بالأمان.

جهز احتياطيًا للطوارئ يكفي الجوانب التي تثير قلقك

  1. تعامل مع الدين بجدية - الديون غير المُدارة قد تُضعف سلامتك المالية بشكل كبير، فاحرص على أن تجعل من سداد الديون أولوية قصوى لديك، حتى لا تتعرض لضغوط أو غرامات نتيجة التأخير.

يوصي مصرف الإمارات المركزي بألّا تتجاوز نسبة عبء الدين 50% من دخلك الشهري.

  1. الأتمتة - القلق من تفويت موعد سداد إحدى الفواتير واحد من أبرز مسببات التوتر، ولكن أتمتة المدفوعات – سواء فواتير الخدمات أو البطاقات أو الأقساط أو حتى التوفير – يمكن أن تقلل هذا القلق إلى حد كبير.

استفسر من مصرفك عن كيفية إنشاء أوامر الدفع التلقائي لتضمن عدم تفويت أي دفعة. وللأقساط المتكررة، فعّل التذكير على تقويمك حتى لا تفاجأ بموعدها.

يتحسّن رفاهك المالي عندما تستثمر الوقت الكافي لذلك.