الأدوات والآلات الحاسبة اختر بطاقة

بوصفه أول دراسة معمقة لتقييم السلامة المالية للأفراد في دولة الإمارات مؤشر موني سمارت الصادر عن مصرف أبوظبي الإسلامي يؤكد أن سكان الإمارات يتابعون إنفاق أموالهم بشكل دقيق

 

أشارت نتائج مؤشر "موني سمارت"، الذي أطلقه مصرف أبوظبي الإسلامي كجزء من برنامجه للسلامة والتوعية المالية، أن سكان دولة الإمارات لديهم الوعي الكافي  بمتابعة  ادارة وإنفاق أموالهم بشكل دقيق مقارنة مع نتائج المؤشر في عام 2014، كما أن هناك انخفاض في عدد الأفراد من الذين ينفقون الأموال خارج حدود إمكانياتهم مقارنة بعام 2014.

 

ويقدم مؤشر "موني سمارت" معلومات مفيدة وجديدة  حول الاتجاهات المتعلقة بالسلامة والتوعية  المالية، بما يشمل الادخار وإدارة الديون والاستثمار. ويعتمد المؤشر على استبيانات دورية لعيّنة تضم 1300 من سكان دولة الإمارات ممن يزيد دخلهم عن 10 آلاف درهم إمارتي في الشهر، مع العلم أن المؤشر يستند أيضاً إلى مقارنة الإجابات مع نتائج استطلاع رأي غير منشور تم إجراؤه في العام 2014.

 

وفي ضوء نتائج المؤشر، يستطيع مصرف أبوظبي الإسلامي تقديم المشورة المالية مباشرةً إلى عملائه والجمهور العام من خلال مجتمع www.moneysmart.ae؛  أول منصّة رقمية في المنطقة تركز على موضوع التمويل الشخصي وتتيح لمستخدميها فرصة تبادل الأفكار والمعلومات والنصائح سواءً مع نظرائهم أو الخبراء.

 

واستناداً إلى الدراسة الاستبيانية الجديدة للمؤشر، أكد 56٪ من الأشخاص المُستطلعة آراؤهم بأنهم يتتبّعون "أوضاعهم الماليّة وإنفاقهم بدقة"، بما يعادل ارتفاعاً عن نسبة 52% خلال العام 2014، مما يشير إلى أن الناس يبدون حرصاً أكبر على وضع ميزانية مستقرة وإدارة شؤونهم المالية الشخصية. وقال 38٪ من المشمولين بالدراسة أن لديهم فكرة جيدة ولكن ليست دقيقة عن مقدار ما ينفقونه، وذلك مقارنة مع 37٪ في العام 2014؛ فيما أكد 6٪ منهم بأنهم لا يهتمون بالأمر على الإطلاق، وهو ما يمثل تراجعاً عن نسبة 12٪ المسجلة في العام 2014.

 

بالإضافة إلى ذلك، يسدد 57٪ من سكان الإمارات مصاريفهم كل شهر ويبقى لديهم بعض الأموال في ميزانيتهم، وذلك مقارنة مع 55٪ في العام 2014. ويقول حوالي 40٪ من المشمولين بالدراسة بأنه لا يتبقى لديهم سوى القليل من الأموال للادخار بعد تسديد كامل مصاريفهم، مقارنة مع 36٪ سابقاً. وتشير الدراسة أيضاً إلى تراجع عدد الأشخاص الذين ينفقون خارج حدود قدرتهم المالية، حيث يقول 3٪ بأنهم ينفقون أكثر مما يكسبون كل شهر، وذلك مقارنة مع نسبة 9٪ المسجلة العام 2014.

 

وتؤكد الدراسة أن أكثر من 51٪ من الناس يقولون بأنهم يدخرون ما يبقى من أموالهم في معظم الأشهر، مقارنة بنسبة 24٪ خلال العام 2014. ولكن نسبة الأشخاص الذين يقولون بأنهم لم أو نادراً ما يدخروا الأموال انخفضت إلى 5٪ مقارنة مع 14٪ خلال العام 2014.

 

وبهذه المناسبة، قال خميس بوهارون، نائب رئيس مجلس الادارة والرئيس التنفيذي بالإنابة في مصرف أبوظبي الإسلامي: "تظهر نتائج مؤشر "موني سمارت" الصادر عن مصرف أبوظبي الإسلامي أن عدد كبير من الأفراد ليهم الوعي والرغبة في متابعة أمورهم المالية وحجم انفاقهم، ونعتقد أن ذلك يمثل أنباءً إيجابية للغاية. ونحن في المصرف باعتبارنا مؤسسة مالية مسؤولة، نهدف إلى تمكين عملائنا الكرام من اتخاذ القرارات المالية المستنيرة والصحيحة. وقد قمنا في هذا الإطار بإطلاق برنامج للتوعية المالية في المدارس والجامعات لسنوات عديدة، ولكنّنا اتخذنا قراراً اليوم للارتقاء بهذه التوعية إلى مستويات جديدة كلياً من خلال مجتمع "موني سمارت" moneysmart.ae، وهو منصة رقميّة تتيح لأي شخص الانضمام إلى محادثات ومناقشات بنّاءة حول التمويل الشخصي، وتلقي المشورة من الخبراء، والاستفادة من أدوات مميزة مثل اختبار نوع الشخصية المالية. ومع امتلاك المصرف لقاعدة متنامية تضم مليون عميل اليوم، يمكننا المساهمة بقوّة في تعزيز السلامة المالية الشخصية في دولة الإمارات العربية المتحدة."

 

 

إدارة الديون أصبحت أكثر صعوبة

 

وبحسب المؤشر يواجه المزيد من الأفراد  صعوبة أكبر في إدارة الديون، حيث قال 48٪ من المشمولين في الدراسة بأنهم يعانون من تسديد الأقساط الشهرية، مقارنة مع 31٪ خلال العام 2014.

 

ووجدت الدراسة أن عملاء المصارف ليسوا على دراية كاملة بالرسوم التي يدفعونها. على سبيل المثال، يعرف 59٪ من العملاء طبيعة الرسوم المفروضة على خدمات تمويلهم الشخصي، فيما يعرف 55٪ الرسوم المقتطعة من بطاقتهم المصرفية.

 

وبدوره، قال فيليب كينغ، الرئيس العالمي لقطاع الخدمات المصرفية للأفراد في مصرف أبوظبي الإسلامي: "من المشجع أن نرى أن عدد أكبر من سكان دولة الإمارات يقومون بإدارة شؤونهم المالية ومدخراتهم. ومع هذا، فمن الواضح أن الناس يتطلعون الى الحصول على المشورة المالية بخصوص إدارة الديون. وأود أن أشجع أي فرد يواجه صعوبة في إدارة ديونه على طلب المشورة من مصرف أبوظبي الإسلامي أو المصارف الأخرى التي تطلق برامج لتوحيد الديون، وتقدّم المشورة لإدارة الديون بهدف تعزيز عملية إدارة السداد وجعلها أكثر كفاءة. ونحن حريصون على إيصال رسالة مهمة مفادها أن اعتماد ميزانية دقيقة يضمن ادخار أو تخصيص بعض الأموال كل شهر، وذلك بصرف النظر عن مقدار الدخل الذي يجنيه أي شخص. ولاشك أن مجتمع moneysmart.ae يمثل منصة مثالية تتيح للجميع الحصول على معلومات مستنيرة من الزملاء والخبراء، وإجراء اختبارات بسيطة لتقييم درجة المعرفة والسلامة المالية ومقارنة ذلك مع بقية النظراء في دولة الإمارات."

 

الأموال النقدية هي الوسيلة الأكثر شيوعاً للادخار

تظهر الدراسة بوضوح أن توجهات الأشخاص في أساليب استثمار مدخراتهم المالية تتغير. فالمزيد من الناس يفضلون المحافظة على مدخراتهم في المصارف، في حين أن خيارات الاستثمار الأخرى أصبحت أقل شعبية.

وأكد حوالي نصف المشمولين في الدراسة (46%) أنهم احتفظوا بمدخراتهم على شكل أموال نقدية أو ودائع، بما يمثل زيادة عن نسبة 39 ٪ في العام 2014. وتراجع بشكل كبير عدد الأشخاص الذين يستثمرون في أعمالهم الخاصة- 28٪ من المدخرين، مقارنة مع نسبة 56٪ سابقاً. كما أن 24% من الأفراد يستثمرون  أموالهم في العقارات و16% في  الأسهم المتداولة، مع العلم أن 9٪ من الأشخاص يستثمرون مدخراتهم في الصناديق المشتركة.

وإن الأسباب الثلاثة الأكثر أهمية وراء الادخار تتمثل في مواجهة حالات الطوارئ (58٪ من المشمولين في الدراسة)، وامتلاك المنازل (44٪)، وتعليم الأطفال (41٪). بالإضافة إلى ذلك، قال 40٪ من المشمولين بالدراسة بأنهم يدخرون من أجل التقاعد، فيما أكد 36٪ أنهم يدخرون لقضاء العطلات.

المشورة المالية

أظهرت الدراسة الصادرة في إطار مؤشر "موني سمارت" أن سكان دولة الإمارات يقدرون أهمية المشورة المالية بهدف معرفة كيفية التخطيط لحياتهم، وكيفية بناء المدخرات المالية والتخطيط لمرحلة التقاعد. ويميل الناس إلى البحث عن عدّة مصادر للمعلومات، وتعتبر المشورة المباشرة (وجهاً لوجه) الأكثر تفضيلاً بين معظم الناس، ولكن المدونات والمواقع الإلكترونية والتطبيقات تكتسب أهمية لافتة في هذا السياق.

وتعتبر المصارف المصدر المفضل للحصول على المشورة المالية؛ حيث يقول 25٪ من الأشخاص المشمولين بالدراسة أنهم "أكثر ميلاً" للاستفادة من مشورة المصارف، تليها العائلة والأصدقاء (22%). وقد حلّت المجتمعات الإلكترونية المرموقة في المرتبة الثالثة كمصدر مفضل للمشورة، حيث قال 21٪ من الأشخاص أنهم يرجحون جداً الحصول على المشورة بهذه الطريقة.

كما أشارت الدراسة إلى أن كتب المساعدة الذاتية ومواقع التمويل الشخصي والصحف تعتبر من المصادر المفيدة للمشورة، في حين اختار 7٪ فقط إمكانية الاستعانة بالمستشارين الماليين المعتمدين والمستقلين كمصدر رئيسي للمشورة.

وبشكل عام، تحظى المصارف في دولة الإمارات بتصورات إيجابية بين السكان باعتبارها مصدراً للمشورة؛ حيث يثق 75٪ من المشمولين بالدراسة بأن المصارف تتخذ الإجراءات الصحيحة والمناسبة تجاه عملائها، كما تتصرّف بطريقة مسؤولة. وأكد 7 من بين كل 10 أشخاص أنهم يرجحون الاستعانة بالمصارف التي تتصّرف بمسؤولية، وتسهم في دعم المجتمع المحلي، كما تتخذ منهجاً مستداماً في العمل المصرفي، وتلتزم بتقديم المشورة بشأن إدارة الأموال، وتقديم معلومات استثمارية غير متحيزة.

ويلتزم مصرف أبوظبي الإسلامي بتطبيق برنامج التوعية المالية منذ العام 2011، وتوجيه رسالة البرنامج المتعلقة بإدارة الأموال الشخصية المسؤولة إلى المدارس والكليات، بالإضافة إلى الملتقيات ومختلف الفعاليات المجتمعيّة.

ويقدم الموقع الإلكتروني لمنصة moneysmart.ae مناقشات ونصائح مفيدة لمساعدة الأشخاص على وضع الميزانية المناسبة وإدارة ديونهم، وادخار الأموال من أجل المستقبل. كما ويعمل هذا الموقع الإلكتروني كمنصة إلكترونية رقمية تتيح للأشخاص الحصول على إحصاءات حول أفضل الممارسات، وتبادل الخبرات، والاستماع إلى آراء الخبراء، بالإضافة إلى الحصول على مكافآت نقدية لقاء مساهماتهم الفاعلة.